الصفحة الرئيسية  قضايا و حوادث

قضايا و حوادث يشرف عليها قيادات من النهضة: كل التفاصيل حول الجمعيات الخيرية المتورطة في دعم الإرهاب وتمويلاتها

نشر في  21 أفريل 2015  (15:39)

أعلنت خلية الازمة في حكومة مهدي جمعة يوم 18 أوت 2014، عن قرار تجميد 157 جمعية ذات طابع دعوي سلفي أو خيري إسلامي وأن بعضها توقف نشاطه تلقائيت أو أنها غير موجودة بالعنوان المسجل في الوثائق الرسمية من أصل 18000ناشطة في البلاد، كانت بمثابة البوابة الخفية لتمويل الإرهاب، وأنّ الأخطر من ذلك هو حصول بعضها على دعم من رئاسة الجمهورية سنة 2012 وارتباط البعض الآخر بقيادات من حركة النهضة.

ويشار الى أنه من بين هذه الجمعيات التي تم تعليق نشاطها هوجمعية "رحمة"بمدنين التي تمتعت بدعم رئاسة الجمهورية في اطار برنامج التنمية الجماعية قدره 800 دينار حسب وثيقة صادرة عن رئاسة الجمهورية .
وحسب ما ورد في صحيفة "اخر خبر" في عددها الصادر اليوم الثلاثاء 21 أفريل 2015، وفق خارطة التوزع الجغرافي للجمعيات المجمدة أنّ بعض المنظمات المانحة مرتبطة ارتباطا وثيقا بتنظيم القاعدة وتنظيم أنصار الشريعة المحظور.

وذكر ذات المصدر أن بعض هذه الجمعيات توقف نشاطه تلقائيا أو أنها غير موجودة بالعنوان المسجل في الوثائق الرسمية، كما أن عددا منها تم ايقاف نشاطه مؤقتا بقرار من والي الجهة (20 جمعية) وبعضها مصنف على أنه مجموعة غير قانونية (38 جمعية) وبعضها يعتبر فروعا قانونية للرابطة الوطنية للقران الكريم وقد تم التعامل مع الجمعية الام.

كما أكدت أنّ جمعة "مرحمة" تعتبر أكثر الجمعيات ريبة ليس فقط لأنّها تحصلت خلال شهر أكتوبر 2013 على تمويلات أجنبية بقيمة تتجاوز 200 ألف دينار لم تتبع فيها واجب الاعلام والنشر، ولا لكون لجنة التحاليل المالية بالبنك المركزي قدرت قيمة التمويل الأجنبي للجمعية بنسبة 80 بالمائة من اجمالي التمويل، انّما لطبيعة وهوية رئيسها محسن الجندوبي الذي يشغل في نفس الوقت خطة عضو المكتب التنفيذي لحركة النهضة المكلفة بالعلاقة مع الجمعيات الاغاثية والتنموية، وقد استقال من منصبه كرئيس للجمعية بعد التنبيه عليه من قبل كتابة الحكومة ليشغل خطة مدير تنفيذي لها نظرا لتحجير الجمع بين المنصب السياسي والمنصب الجمعياتي.

كما أوردت الصحيفة، أنّ الجهات المانحة لجمعية مرحمة هي منظمات اسلامية مرتبطة بالارهاب على غرار "الخيرية الاسلامية الدولية" و"السخاء" القطرية الى جانب منظمات صنفها تقرير المخابرات الأمريكية على أنّها واجهة للاخوان المسلمين ومرتبطة من خلال عدد من هيئاتها وفروعها وعناصرها بتنظيمات جهادية.

وذكر ذات المصدر أنّ الوضع التنظيمي لمرحمة ينطبق على جمعيتين آخرين يمثلان واجهة للنهضة، حيث أنّ محسن الجندوبي هو رئيس جمعية "أكاديمية الانسان لبناء القدرات" التي تبيّن أنّ عددا من المسؤولين الكبار بالنهضة وبحكومة الترويكا مثل وزير الصحة الأسبق عبد اللطيف المكي ومحرزية العبيدي نائبة رئيس المجلس التأسيسي كانوا يتردّدون عليها وفق تقارير أمنية.

ولفتت الى انّ مقر الجمعية الكائن في 28 نهج أكرانيا حي النصر يضم جمعية أخرى هي جمعية "المنظمات التونسية للتنمية الاجتماعية" يشرف عليها نفس الشخص محسن الجندوبي، وقد تبيّن وفق تحريات أمنية أنّ أغلب منتسبيها والمتعاملين معها من المحسوبين على تيارات دينية، إضافة الى نشاطات ودورات دينية قامت بها مثل ندوة حول "مقاصد الشريعة في مجال التنمية الاجتماعية.